اولا: فرز النفايات المشعة الصلبة وفصلها
عمليات الفرز والجمع تتم وفقا لنوع المواد المشعة الموجودة وكمياتها ،وتتم في نفس المكان الذي تتولد فيه النفايات المشعة . او في مرفق وطني خاص بالفرز ويجب أن تتوفر لدى المرخص الخبرة البشرية الملمة بالمعالجة بما في ذلك الآتي:
1- الخبرة في الكشف عن المواد الخطرة وازالتهامن النفايات المشعة عند الفرز
2- يتم فصل النفايات الخاملة كيميائياً عن النفايات النشطة ، بحيث يكون حجم النفايات النشطة كيمائياً أقل ما يمكن .
أ. يتم فصل النفايات قصيرة العمر النصفي عن النفايات متوسطة أو طويلة العمر النصفي.
ب. تجمع نفايات النوع الواحد في وعاء خاص
ز. يجب أن تطلى جميع أوعية النفايات المشعة بطلاء أصفر فاتح ، وأن تثبيت عليها علامة ” مادة مشعة.
3- ويجب ألا توضع النفايات داخل الوعاء مباشرة، وإنما يجب أن توضع داخل كيس مصنوع من البولي إثيلين أو البلاستيك السميك.
ثانيا:خفض حجم النفايات المشعة الصلبة
أ- يهدف خفض حجم النفايات المشعة إلي تيسير تغليفها وإعدادها للتخلص أو للنقل إلى المرفق الوطني للتخلص من النفايات.
ب- يتم خفض حجم النفايات المشعة بعدة طرق تبعا لنوع هذه النفايات مثل التفكيك والتمزيق والتفتيت والكبس، وإزالة التلوث والحرق وغيرها .
ث- تستخدم تقنية الكبس لتقليص حجم النفايات الصلبة القابلة للكبس، وتستخدم لهذا الغرض مكابس منخفضة الضغط لا تتجاوز القوة المطبقة فيها طن ثقلي .
ثالثا:إزالة تلوث النفايات المشعة
أ- تطبق تقنيات إزالة التلوث على الأجسام، الملوث سطحها بمادة ، دون وصول التلوث إلي عمق الجسم الملوث. وتهدف عمليات إزالة التلوث الي خفض كميات المواد الصلبة الملوثة.
ب- تتم عمليات إزالة التلوث بعدة طرق ميكانيكية يدوية وآلية، وأخرى كيميائية وثالثة مختلطة . وتتضمن الطرق الميكانيكية عمليات الغسيل اليدوي بالماء، أو بتيارات شديدة من الماء ، أو باستخدام الآلات. أما الطرق الكيميائية فتتضمن عمل الحمامات الكيميائية للقطع والمعدات الصغيرة.
ج- يجوز استخدام تقنيات مختلفة أخرى مثل الموجات فوق الصوتية.
د- تستخدم تقنية الصهر لإزالة تلوث القطع والأجهزة الفلزية
رابعا:كبس النفايات الصلبة في المعالجة النهائية
أ- يهدف كبس النفايات المشعة الصلبة ، إلي زيادة كثافة هذه النفايات، بما يحقق أقل حجم ممكن منها . وتطبق عمليات الكبس على النفايات الصلبة منخفضة المستوى الإشعاعي ، متوسطة وطويلة العمر، وعلى النفايات المتضمنة لبواعث ألفا .
خامسا:حرق النفايات الصلبة في المعالجة النهائية
تتضمن :
(1) الحرق المحكوم حرق المواد القابلة للحرق في وسط مغلق غنى بالأكسجين .
(2) الانحلال الحراري حرق المواد في الهواء، أو في جو شحيح الأكسجين، تحت تأثير درجة حرارة عالية
(3) الهضم بالأحماض أكسدة مواد النفايات بحمض النيتريك في وسط من حمض الكبريت المركز .
(4) يقصد بالحرق بالملح المنصهر أكسدة مواد النفايات في وسط مكون من ملح منصهر. وفي هذه الطريقة، يتم حرق النفايات مع الهواء الجوي في وسط مكون من كربونات أو كبريتات الصوديوم المنصهرة 0 وتستخدم هذه الطريقة في كثير من الأحيان مع المواد البلاستيكية، والمرشحات والأنابيب الفلزية وغيرها.
سادسا:وإجراءات حرق النفايات المشعة الصلبة
أ – فرز النفايات قبل الحرق
يجب أن يلتزم المرخص له بفرز النفايات المشعة قبل الحرق ، وذلك لاستبعاد أية مواد متفجرة ، واستبعاد أو خفض نسبة أية مواد تؤدي إلى تصاعد أبخرة أكالة (مثل الكلوريدات أو الفلوريدات). وبعد الفرز تعبأ النفايات في أكياس أو كراتين مصنوعة من مادة غير هالوجينية،
ب – مراقبة الحرق
(1) يجب اختيار نوع الوقود المستخدم للفرن ( بروبان أو فحم أو غاز أو نقط ). كذلك ينبغي الإشارة إلى أنه على الرغم من أن الأفران التي تعمل بالنفط، تنتج كمية أقل من المياه أثناء عملية الحرق، إلا أنها تنتج كميات كبيرة من أكاسيد الكبريت، التي يمكن أن يتكون عنها حمض الكبريت في وجود الماء، مما يؤدي إلى تآكل سريع في الأنابيب والمعدات. لذلك، يفضل في هذه الحالات استخدام أفران كهربائية
(2) يجب التحكم في درجة حرارة الفرن، بحيث لا تقل على 7000 م، ولا تزيد على 1200o م.
سابعا: تصليد النفايات المشعة
تصليد النفايات المشعة هي عملية احتواء هذه النفايات في قوالب صلبة متين ومن طرق تصليد النفايات المشعة ما يلي:
(1) احتواء النفايات المشعة داخل قوالب خرسانية مسلحة
(2) احتواء النفايات المشعة داخل قوالب من البيتومين (البتمنة).
(3) احتواء النفايات المشعة داخل قوالب مبلمرة (البلمرة).
(4) احتواء المواد المشعة داخل مواد زجاجية أو سيراميكية مصمتة.
والنفايات التي تخضع للتصليد هي النفايات الصلبة كالخردة والمرشحات ، والنفايات المضغوطة ، ورماد المحارق والحمأه الملوثة بالمواد المشعة
ثامنا:تخزين النفايات المشعة
أ- التخزين للاضمحلال الإشعاعي.
ب- تجميع طرود وبراميل النفايات، تمهيداً للتخلص النهائي منها.(لاتتجاوز 10 سنوات)
ج- التخزين لحين اتخاذ قرار حول خيارات المعالجة والتجهيز.
مدة التخزين المتوقعة تتراوح بين 10 ، 30 سنة.
تاسعا:مدافن النفايات المشعة الصلبة
يمكن دفن هذه النفايات، بعد معالجتها وتصليدها ودفنها في مدافن أرضية ضحلة العمق، أو كهوف عميقة تحت سطح الأرض، تبعاً لنوع النفايات الخاضعة للتخلص.
بالنسبة للمدافنرالضحلة والعميقة يجب أن تبطن من القاع ومن الجوانب، وأن تغطى من أعلى بطبقة من الخرسانة المسلحة، لمنع انتشار المادة المشعة إلى طبقات التربة المجاورة.
متطلبات الترخيص
ومتطلبات الترخيص لمدافن النفايات المشعة الصلبة:
(1) البيئة الطبيعية للموقع،
(2) الخصائص الطبوغرافية للموقع
(3) الخصائص الجيولوجية للموقع، ومدى صلاحيته وخلوه من العيوب الجيولوجية والصدوع.
(4) الخصائص الهيدرولوجية للموقع ، ومدى توفر المياه السطحية أو الجوفية
– قام مكتب اللجنة السعودية بمعايرة 64 جهازا من اجهزة المسح والقياس واختبار التلوث الاشعاعي لوحدات الجامعة المختلفة وهي كالتالي:
11 عدد جهاز Bicron موديل Micro analyst.
16 عدد جهاز Kethly موديل 36100
11 عدد جهاز Victoreenموديل 450 P
18 عدد جهاز Bicronموديل surveyor TM 50.
8 عدد جهاز Bicronموديل R.S.O. 5.
(5) الخصائص الزلزالية والجيوفيزيائية للموقع، ويحظر اختيار مطمر في مناطق النشاط الزلزالي الذي يتجاوز 7 درجات بمقياسرختر،لمنع انتشار أي ملوثات مشعة بفعل هذه الزلازل.
بعد امتلاء المدفن بالحد الأقصى المسموح به من النفايات المشعة الصلبة يتم إغلاقه، ويجوز الإغلاق بعد مرور فترة زمنية بعد آخر عملية دفن، لإتاحة الفرصة لتنفيذ بعض المراقبات الواجبة، للتأكد من استيفاء متطلبات الجهة المختصة.
مدافن النفايات المشعة الصلبة
1-لا يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحاضر أي مدافن دائمة للنفايات، حيث لاتزال تحفظ بصورة مؤقتة في (60) موقعاً تمثل مواقع محطات للقوى النووية، ويتوقع أن يصل هذا الرقم إلى أكثر من (40) ألف طن في عام 2010م. تدرس احتمال الدفن النهائي من الوقود المستهلك في موقع الطف البركاني في جبل يوكا (نيفادا). هذا الموقع يمكن ان تستقبل 000 70 طن.
2- ان السويد منذ 1985تخزن نفاياتها المشعة في مخزن من صخور الغرانيت تمتد انفاقه على مسافة 4 Kmوعلى عمق 500mتحت الارض وتم الاختبار لطمرها هنا مدة 100000سنة حيث يطمر كل صندوق نووي في غرانيت بعمق 0.5kmويتم حقن محيطه بمعجونة الصلصال التي تنتفخ عند ملامسة المياه والهدف هو عزل الصندوق تماما وحمايته من هزات ارضية
3_فى بريطانيا، يتم التخلص من العادم النووي عالي الإشعاع في «مطامر فولاذية»! وقد لجأت بريطانيا إلى هذه الطريقة بعد وقوع أكثر من حادثة تسرب للإشعاع أثناء نقل العادم النووي. وتتكون المطامر الفولاذية من حفرة عميقة يتراوح قطرها ما بين أربعة إلى خمسة أمتار
4_لدى سلوفاكيا صندوق الدولة لوقف تشغيل المنشآت النووية وإدارة الوقود
المستهلك والنفايات المشعة. يتم تغذية هذا الصندوق من قبل المالك من محطات الطاقة النووية في كل سنة يدفع 6.8 ٪ من سعر بيع الطاقة الكهربائية المباعة من قبل محطات توليد الطاقة
5_أما فرنسا فقد ابتكرت طريقة جديدة لتحويل العادم النووي إلى كتلة صلبة غير منفذة للإشعاع. وتعرف هذه الطريقة باسم «التزجيج» (التحويل إلى زجاج) Vitrification. والزجاج من أكثر المواد مقاومة لعوامل التعرية، ومن أقل المواد إنفاذًا للإشعاع. وقد أنشأت فرنسا مصنعًا لتحويل العادم النووي ذي النشاط الإشعاعي العالي إلى زجاج. ويمكن للمصنع أن يتعامل مع ستة وثلاثين ليترًا من العادم النووي السائل في ساعة واحدة، حيث يقوم بدمجها مع الزجاج لتكوين كتلة صلبة تزن عشرين كيلوجرامًا. ويمكن دفن كتل الزجاج في قاع المحيط مباشرة.
6-أوضح مدير سلامة البيئة السوري ضرورة وجود مطامر للتخزين المؤقت للبطاريات التالفة ووفقاً للمخطط التوجيهي لإدارة النفايات في سورية وحالياً تم تنفيذ ذلك بدمشق في معمل معالجة النفايات الصلبة، ومن الممكن أن يستخدم لتجميع البطاريات المستهلكة، ،علماً أن هناك توجيه
لتوزيع ما يقارب المئة حاوية المخصصة للبطاريات التالفة ، فضلاً عن وجود 85 حاوية قديمة في محافظة دمشق”، مشيراً إلى أنه إلى الآن يتم التخلص من البطاريات التالفة بشكل عشوائي مع النفايات العادية رغم وجود الحاويات الخاصة
_في السعودية والكويت تعمد الى معالجة الاراضي الملوثة بالمواد المشعة مثل اليورانيوم وغيرها بزراعتها بالبرسيم من نوع المورسانيا بتكلفة عالية (250 مليون ريال =67دولار )موزعة على 5 سنوات

الحكاية الكاملة لدفن النفايات النووية في سوريا دون مساءلة …
النفايات النووية دفنت في تدمر وشرقي سلمية في محافظة حماة…
مأساة تلوث النفايات المشعة في سوريا
سبق لمجلس الشعب السوري أن أثار هذه الفضيحة والتي أخذت بعدا دوليا وتم إسكات أعضاء مجلس الشعب , ولفلفة القضية وسجلت ضد مجهول.
والقضية لم تبدأ في دفن النفايات النووية في سوريا، هناك إشعاعات نووية في مناجم خنيفيس والشرقية ،و في مناجم الفوسفات حيث أقيمت المدينة العمالية السكنية بجانب المناجم ، وقد حضر وفد من خبراء البيئة في الاتحاد السوفييتي في التسعينات وأجروا قياسات واختبارات على المناجم وفوق المدينة السكنية سحابة من الغبار المشبعة باليورانيوم وتسبب في تلوث وفي سرطانات تطال العامل وعائلته والزرع والشجر.
يلفت التحقيق الأثر البيئي المدمر لهذه النفايات إذ أنه وبدراسة جيولوجية صغير تكتشف أن هذه النفايات قد تكون تسربت للمياه الجوفية أو السطحية وقد تساعد السيول وحالة التعري الدائمة والحركة الجيولوجية للأرض والمياه إلى انتقال هذه النفايات إلى مكان آخر وربما تغذي هذه المياه السدود التي تروي القرى المحيطة بالإضافة إلى الحيوانات التي تأكل من الأعشاب السطحية الملوثة ومن ثم يشرب الإنسان من حليبها ويأكل من لحمها وينتقل إليه التلوث وهذا ما يفسر كثرة أمراض السرطان في الأماكن الأكثر قربا من مكاني الدفن الواقعين في تدمر..
رغم كل هذه الإحصاءات وارتفاع نسبة المصابين بالسرطان والضجة الإعلامية التي أثارها مجلس الشعب السوري بعد انشقاق عبد الحليم خدام إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا تجاه تحليل التربة وإعادة تأهيل أماكن الدفن، متجاهلين الكارثة القريبة على المستويين الصحي والبيئي..
This article is useful for me
1+ 3 People like this post